إشتهرت مصر بإزدهار قطاع السياحة فيها وذلک لوجود عدد کبير من آثار عصر الفراعنة التي کانت مصر موطناً لحضارتهم التي يعود تاريخها إلى بضعة آلاف عام قبل الميلاد. ومن أهم تلک الآثار ذات الشهرة العالمية أهرام الجيزة الثلاث. ومن هذا المنطلق يمکن إعتبار مصر قطبًا من أقطاب السياحة في القارة الأفريقية.
ورغم أن الأحداث التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة قد ألقت بظلالها إلى حد ما على قطاع السياحة في هذا البلد إلا أن إنتصار الثورة عام 2011 الشعبية وسقوط نظام حکم مبارک ومجيء الأحزاب الإسلامية للحکم وما تلاه من إستتباب نسبي للأمن وعودة نسبية للأوضاع إلى حالتها العادية، کل هذه العوامل ساعدت على أن يستعيد هذا القطاع عافيته نسبيًا.
وتشير الإحصائيات إلى نمو بنسبة 73 % في عام 2012 بالمقارنة مع نفس الفترة من العالم الماضي والذي يشير إلى تحسن ملحوظ في قطاع السياحة المصري بعد الثورة. کما تشير الإحصائيات کذلک إلى إن عائدات مصر من السياحة قد بلغت في عام 2010 أکثر من 10 مليارات دولار لکن هذا العدد شهد منحى تنازليًا في عام 2011، إلا أن من المؤمل أن تحسن الوضع في العام الحالي بعد الحياة والأمن إلى مجاريها.
وقد وضعت وزارة السياحة المصرية خططـًا تهدف إلى تطوير القطاع السياحي في عام 2012 من بينها إعادة تسيير الرحلات المائية في نهر النيل.
من جانب آخر وضعت إحدى الشرکات الفرنسية مشروعًا لعرض فيلم يستعرض المعالم السياحية التاريخية في مصر بطريقة العرض الثلاثي الأبعاد، وهو مشروع يأمل العاملون في قطاع السياحة المصري في أن يکون عاملاً يعيد لهذا القطاع مجده ويساهم في زيادة أعداد السياح لتصل إلى ما کانت عليه قبل الأحداث التي شهدتها البلاد والتي أسفرت عن سقوط النظام.
انتهای پیام/